
هل تعبت من كثرة محاولاتك التي عادة لا تكون بنتائج مرضية من أجل فقدان الوزن الزائد؟
يعاني الكثيرون في تلك الفترة بشكل خاص من مرض السمنة المفرطة، والتي قد تشكل خطراً لدى البعض ولكن أغلب مرضى السمنة يتغافلون عن مضاعفات السمنة الخطيرة والتي بمرور الوقت تصل إلي مختلف أعضاء الجسم وقد تسبب تلف أحد الأعضاء. على سبيل المثال تبدأ السمنة بداية عادية تتمثل في تراكم الدهون في مناطق محددة في الجسم مثل منطقة البطن والأرداف، ومع قلة المجهود البدني والحركي للمريض وزيادة كميات الطعام التي يقوم بتناولها يومياً، تتراكم الدهون في مناطق أخرى مختلفة مثل منطقة حول الرئتين والرقبة والظهر.
تراكم الدهون وزيادة نسب الكوليسترول بالدم يسبب خلل في بعض هرمونات الجسم و ضعف في تأدية بعض الأعضاء لوظائفها وتكون النتيجة هي:
- زيادة وزن الجسم بشكل كبير مما يحتاج إلي مجهود أكبر للحركة.
- إرتفاع ضغط الدم.
- ضيق وصعوبة في التنفس نتيجة ضغط الدهون على الصدر والرئتين.
- خلل في هرمونات الجسم ينتج عنها إرتفاع نسبة السكر في الدم مما يصيب المريض بمرض السكر من النوع الثاني والذي يحتاج إلي أدوية معينة بشكل مستمر لتجنب ظهور مضاعفات لمرض السكر.
- زيادة وزن الجسم يسبب زيادة الضغط على مفاصل الركبة وفقرات الظهر مما يسبب التهاب المفاصل وتلف المفاصل في بعض الحالات المقدمة.
- تتسبب السمنة المفرطة في تقليل فرص الحمل والتبويض لدى النساء وضعف القدرة الجنسية للرجل حيث تؤثر على صحة وعدد الحيوانات المنوية.
- تزيد السمنة من فرص الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وحصوات المرارة.
إذاً بعد التعرف على مخاطر و مضاعفات السمنة المفرطة، بالتأكيد ستبحث عن أفضل الطرق للتخلص من السمنة والوزن الزائد. كالعادة سيتوجه الكثيرون إلي اتباع الحميات الغذائية وتقليل كميات الأكل لفقدان الوزن و لكن هذا الحل لا يشكل حلاً نهائياً للسمنة المفرطة حيث أنه يحتاج إلي فترات كبيرة من الحرمان من تناول الطعام مع بذل مجهود، وبعد كل هذا العناء يكون الشخص قد خسر قليلاً من وزنه الزايد.
لكن الحل الأمثل و الأسرع والأكثر فعالية هو الاتجاه لعمليات السمنة كالتكميم وتحويل المسار حيث أنها أثبتا قدرتهما على القضاء على السمنة المفرطة في فترة قصيرة وبدون حرمان من تناول الطعام. لكن قبل اختيارك لعملية السمنة، يجب عليك أولاً أن تعرف ما معنى كلاً منهما وما الفرق بينهما.
الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار؟
كلاهما يتم اللجوء إليه بهدف فقدان الوزن في حالات السمنة المفرطة والتي يظهر عليها مضاعفات مما ذكرناها سابقاً، حيث أثبتت الدراسات والتجارب العلمية أن لكلاً منهما قدرة على تقليل كميات الطعام ومساعدة الجسم على حرق الدهون. لكل عملية من تلك العمليات طريقة عمل مختلفة ففي عملية تكميم المعدة يتم إستئصال ما يقارب ال 80% من حجم المعدة بعد فصلها عن أجزاء الدهون المحيطة بها، ثم يتم تدبيس المعدة بطريقة حديثة تضمن عدم حدوث أي مشاكل بعد الإنتهاء من العملية، يقوم الطبيب بالتخلص من جزء المعدة المستأصل خارج الجسم عن طريق فتحات صغيرة يتم عملها في مناطق متفرقة في البطن، و بذلك تكون المعدة أصغر حجماً مما كانت عليه و بالتالي تقل قدرة المريض على تناول كميات الأكل الكبيرة التي اعتاد عليها مما يضمن حرق الدهون. كما أنه يتم التخلص من بعض الأجزاء الهامة في المعدة مثل قبة المعدة والذي يقوم بإفراز هرمون الجوع مما يعمل على تقليل شعور المريض بالجوع وشعوره بالشبع أغلب الوقت.
لعملية التكميم طرق كثيرة مختلفة تندرج تحت أسم تكميم المعدة مثل:
- التكميم بثلاث فتحات.
- التكميم البيكيني.
- التكميم الدقيق.
- التكميم المعدل.
- تكميم ال J shape.
- التكميم المغلف.
كل هذه العمليات تتفق على استئصال جزء من المعدة ولكن تختلف في طريقة إجراء العملية ومكان الفتحات وبعضها يشمل على خطوات إضافية بعد جزئية قص المعدة. لا تناسب عملية التكميم جميع مرضى السمنة حيث أن بعض المرضى تكون لهم عادة تناول كميات كبيرة من السكريات والحلوى، وهنا نلجأ إلي عملية تحويل المسار لأنها العملية الأنسب والأنجح في هذه الحالة.
عملية تحويل المسار:
تعتبر عملية تحويل المسار من عمليات السمنة القوية والتي تكون لها مميزات و نتائج فعالة تظهر بوضوح على المريض. تتم عملية تحويل المسار عن طريق عمل وصلة ما بين قبة المعدة والأمعاء الدقيقة بعد اختصار ما يقارب ال 2 متر من الأمعاء، تعمل على الوصلة على منع مرور الطعام على الجزء الأول من الامعاء والذي يختص بإمتصاص السكريات والدهون من الطعام المهضوم، لذلك تعمل عملية تحويل المسار على تقليل إمتصاص الجسم للسكريات كما أنه يتم فيها تصغير حجم المعدة أيضاً مما يضمن تقليل كميات الاكل.
ومن مزايا عملية تحويل المسار أنه لا يتم فيها إستئصال أي جزء من الجسم بل يبقى كل شئ طبيعياً بالإضافة إلي تلك الوصلة الجديدة التي تم عملها. تجارب كثيرة أكدت على قدرة عملية تحويل المسار على القضاء على مرض السكر من النوع الثاني بنسب تتخطى ال 90% بالإضافة إلي فقدان الوزن السريع وعلاج مشاكل ضغط الدم.
معاً لنرى المزيد من المعلومات الطبية

أصدقاء السمنة
يٌصاب البعض بالسمنة المفرطة ولكن لم يعانوا من نفس نوع السمنة و ذلك يعتمد علي طبيعة الجسم و الجينات الوراثية.

أطباق السمنة
السمنة المفرطة قد تكون وراثية ولكن يكون ذلك بنسبة بسيطة ويعتمد بالأخص علي العادات وكميات ونوعيات الأكل.

هل السمنة مرض وراثي
السمنة مرض يحير عدد كبير من المصابين به. فيحاول الكثير فقدان الوزان الزائد و لكن القليل فقط ينجح.